Libya’s Jihadist Minority

Tripoli, Libya
Tripoli, Libya. Photo: Fragile Oasis/flickr.

DOHA – “They are armed I am not going to fight a losing battle and kill my men over a demolished shrine,” said Fawzi Abd al-‘Aali, the former Libyan interior minister, before he “resigned” last August. He was referring to the armed Salafi groups that were accused of destroying Sufi shrines. One of the accused groups was the Ansar al-Shariah Brigade, which was quick to support the demolition, but denied any responsibility for it.

Ahmed Jibril, Libya’s deputy ambassador to London, has now accused the Brigade, headed by Muhammed Ali Al-Zahawy, of perpetrating the attack on the US Consulate in Benghazi, which killed the American ambassador, Christopher Stevens, and three other US personnel, as well as Libyan guards. Others have quickly embraced and promoted Jibril’s allegation. But the picture is more complex.

الأقلية الجهادية في ليبي

Tripoli, Libya
Tripoli, Libya. Photo: Fragile Oasis/flickr.

 الدوحة ــ “إنهم مسلحون، وأنا لن أخوض معركة خاسرة وأتسبب في مقتل رجالي بسبب ضريح مهدم”، هكذا صَرَّح فوزي عبد العالي، وزير الداخلية الليبي السابق، قبل أن “يستقيل” في أغسطس/آب الماضي. وكان يشير إلى الجماعات السلفية المسلحة التي اتهمت بهدم الأضرحة الصوفية. ومن بين الجماعات المتهمة كانت جماعة كتيبة أنصار الشريعة، التي سارعت إلى تأييد عمليات الهدم، ولكنها نفت أي مسؤولية عنها.

والآن يتهم أحمد جبريل، نائب سفير ليبيا إلى لندن، كتيبة أنصار الشريعة وعلى رأسها محمد علي الزهاوي، بتنفيذ عملية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، والتي أسفرت عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة آخرين من الأميركيين العاملين في القنصلية، فضلاً عن أفراد من الحرس الليبي. وسرعان ما تبنى آخرون ادعاءات جبريل وروجوا لها. ولكن الصورة الحقيقية أكثر تعقيدا.

فقد نفت الكتيبة مسؤوليتها عن الحادث في بيان مكتوب، وأيضاً في مقابلة موجزة مع المتحدث الرسمي باسم الكتيبة، والذي كان مسؤولاً في ذلك الوقت عن حراسة مستشفى الجلاء في بنغازي. ومثل بيانها بشأن تدمير الأضرحة الصوفية، نفت الكتيبة أي تورط في الهجوم على القنصلية الأميركية، ولكنها أكَّدت على جسامة القدح في النبي، وهو السبب المفترض الذي أدى إلى شن هذه الهجمة.

جذبت الكتيبة انتباه الجمهور في يونيو/حزيران الماضي أيضا، عندما نظم نحو 300 من أعضائها المسلحين تظاهرة في بنغازي، الأمر الذي أثار الغضب بين الليبيين. ويقول هاشم النواع، أحد قادة الكتيبة: “أردنا أن نبعث برسالة إلى أعضاء المجلس الوطني العام. لا يجوز لهم أن يقتربوا من الشريعة، بل ينبغي لها أن تكون فوق الدستور، وليس موضوعاً للاستفتاء”.

ولكن هل كانت كتيبة أنصار الشريعة حقاً وراء الهجوم على القنصلية الأميركية؟ إن طبيعة القوى الإسلامية المسلحة في ليبيا ما بعد الثورة لم تكنصريحة مباشرة بأي حال من الأحوال. فالجهادية السلفية ليست منظمة، بل إنها تشكل اتجاهاً إيديولوجياً يستند إلى اعتقاد أساسي مفاده أن التكتيكات المسلحة بكافة أشكالها هي الوسيلة الأكثر فعالية ــ وفي بعض الآراء، الأكثر شرعية ــ لإحداث التغيير الاجتماعي والسياسي.

وفي العام الماضي، لعب أتباعها دوراً مهما في الإطاحة بدكتاتور ليبيا الوحشي العقيد معمر القذافي. وفي وقت لاحق، وبعد نضوجهم سياسيا، نقح العديد منهم نظرتهم للعالم، وتحولوا من النشاط المسلح إلى النشاط غير المسلح، فشكلوا أحزاباً سياسية وخاضوا الانتخابات.

فانبثق عن الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة على سبيل المثال حزبان سياسيان رئيسيان، حزب الوطن بزعامة قائد الجماعة الإسلامية الليبية والمجلس العسكري في طرابلس سابقا، عبد الحكيم بالحاج. والثاني، حزب الأمة الوسط بزعامة سامي السعدي، كبير المنظرين الإيديولوجيين للجماعة سابقا، وعبد الواحد قائد، أحد قادة الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة العسكريين، وشقيق أحد قادة تنظيم القاعدة المتوفى حسن قائد (أبو يحيي الليبي). وكان أداء الحزبين ضعيفاً في انتخابات المؤتمر الوطني العام الجديد في يوليو/حزيران، حيث لم يفز أحد غير قائد بمقعد. والواقع أن المؤتمر الوطني العام كان على أكثر من نحو بمثابة هزيمة للأحزاب السلفية غير العنيفة في ليبيا (مثل حزب الأصالة)، فضلاً عن أحزاب ما بعد المذهب الجهادي.

والواقع أن تشكيلات إسلامية مسلحة أخرى، بما في ذلك جماعات سلفية، قَبِلَت الاندماج في مؤسسات الدولة الجديدة في ليبيا، مثل اللجنة الأمنية العليا (وزارة الداخلية) وقوات درع ليبيا (وزارة الدفاع). كما استوعبت قوات الحرس الوطني، برئاسة نائب زعيم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة السابق، خالد الشريف، أكثر من ثلاثين كتيبة، وأغلبها من الغرب والجنوب الغربي.

ولكن العديد من التشكيلات المسلحة، مثل أنصار الشريعة وكتائب الشيخ عمر عبد الرحمن السجين، لا تزال ترفض الانتقال إلى السياسة الحزبية والاندماج في مؤسسات الدولة. وهذه المنظمات عديدة، ولكنها صغيرة. وبعضها لم يُدع ــ أو لم يجد الحافز الكافي ــ للانضمام إلى الهيئات الرسمية.

في مقابلة أجريت معه في شهر إبريل/نيسان الماضي، يقول سفيان بن قومة، قائد جماعة أنصار الشريعة في درنة، والمعتقل في جوانتانامو سابقا: “لم يطلب منا أحد الانضمام إلى الجيش أو الشرطة. إنهم حتى لم يعطوني أنا أو أياً من رجالي مكافأة للقتال”. وبن قومة لديه قوة شبه عسكرية صغيرة تتدرب في غابة بو مسافر على مشارف مدينة درنة. وهو يصر على أنه كان ليستجيب لو طلب منه رئيس الكشافة أو زعماء العشائر تفكيك معسكر التدريب.

كانت وفاة ستيفنز وزملائه بهذه الطريقة المأساوية سبباً في توليد غضب شعبي واسع النطاق في ليبيا، وهو ما أضاف إلى عزلة وانعدام شرعية الجماعات المسلحة. ولقد قامت العشرات من الجماعات الناشطة في ليبيا برفع مقاطع فيديو تشيد بستيفنز، فضلاً عن إصدار بيانات ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة. ويتضمن أحد مواقع الإخوان المسلمين على شبكة الإنترنت بياناً مماثلا، كما أدان مفتي ليبيا الشيخ صادق الغرياني الهجوم.

هناك قضيتان تشكلان أهمية حاسمة في ليبيا لمنع المزيد من المآسي في المستقبل. الأولى تتعلق بضرورة استثمار الدعم الشعبي والاستمرار في نزع السلاح، والتسريح، وعملية إعادة الإدماج التي بدأت أثناء حكم المجلس الوطني الانتقالي ولكنها لم تكتمل قط. والثانية تتلخص في ضرورة عمل الحكومة على تعزيز استراتيجية الاتصال وتبادل المعلومات والأفكار.

لقد شجبت حكومات الربيع العربي الفيلم الفاحش الذي يرمي إلى تشويه سمعة نبي الإسلام، ولكن كان من الواجب عليها أن تشدد على أن الهيئات الأميركية الرسمية وغير الرسمية لا علاقة لها بإنتاج الفيلم. إن العقاب الجماعي واستهداف الأبرياء محرم في القرآن في أكثر من عشرين آية: “أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى” (سورة النجم، الآية 38).

ترجمة: إبراهيم محمد علي          Translated by: Ibrahim M. Ali

Copyright Project Syndicate

د. عمر عاشور مدير برنامج الدراسات العليا في سياسة الشرق الأوسط لدى معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر، وزميل زائر لدى مركز بروكنجز الدوحة، ومؤلف كتاب “تحولات الحركات الإسلامية المسلحة“، و”تحليل اتجاه الإسلاميين في ليبيا: الصعود والتحول والمستقبل“. ويمكنكم التواصل معه على عنوان البريد الإلكتروني: O.Ashour@Exeter.AC.UK، أو@DrOmarAshour

For further information on the topic, please view the following publications from our partners:

Armed Groups in Libya: Typology and Roles

 A Transatlantic Perspective on the Libyan Election

The Arab Spring One Year Later: Voices from North Africa, Middle East and Europe


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s Security Watch and Editorial Plan.

L’opposition djihadiste en Libye

Tripoli, Libya
Tripoli, Libya. Photo: Fragile Oasis/flickr.

DOHA – « Ils sont armés, je ne vais pas combattre en pure perte et faire tuer mes hommes pour un sanctuaire en ruines », a déclaré l’ancien ministre intérieur libyen Faouzi Abdelali, avant sa « démission » en août dernier. Il faisait référence à des groupes armés salafistes accusés de détruire des sanctuaires soufis. L’un des groupes accusé était la Brigade Ansar al-Sharia, qui a rapidement apporté son soutien à la démolition, mais a nié toute responsabilité.

Ahmed Jibril, ambassadeur adjoint de la Libye à Londres, accuse à présent la Brigade dirigée par Mohammed Ali el-Zahawy, d’avoir perpétré l’attentat contre le Consulat américain à Benghazi, qui a tué l’ambassadeur américain Christopher Stevens et trois autres membres du personnel des États-Unis, ainsi que des gardes libyens. D’autres personnes ont rapidement adopté et promu l’allégation de Jibril. Mais la situation est plus complexe.

La Brigade a nié toute responsabilité dans une déclaration écrite, ainsi que dans un bref entretien avec son porte-parole, qui était alors chargé de la surveillance de l’hôpital d’Al Jala à Benghazi. Comme lors de sa déclaration sur la destruction des sanctuaires soufis, la Brigade a nié toute implication dans l’attentat contre le Consulat américain, mais a souligné la gravité de l’insulte contre le Prophète censée avoir déclenché l’attentat.

La Brigade a aussi attiré l’attention du public en juin dernier, quand près de 300 membres armés ont organisé un rassemblement à Benghazi, en suscitant l’indignation parmi les Libyens. « Nous avons voulu envoyer un message aux membres du Conseil National Général », a déclaré Hashim el-Nawa, l’un des commandants de la Brigade. « Ils ne doivent pas toucher à la charia. Elle doit être placée au-dessus de la Constitution et non pas devenir un article dans un référendum. »

Mais la Brigade Ansar al-Sharia était-elle vraiment derrière l’attentat contre le consulat américain ? La nature des forces armées postrévolutionnaires islamistes armées en Libye ne va vraiment pas de soi. Le Jihad salafiste n’est pas une organisation, mais une tendance idéologique fondée sur la croyance selon laquelle les tactiques armées de toutes sortes sont les méthodes les plus efficaces – et, selon certaines versions, les plus légitimes – du changement social et politique.

L’année dernière, ses adhérents ont joué un rôle important dans la révocation du dictateur brutal de la Libye, le Colonel Mouammar Kadhafi. Beaucoup de ces tendances ont ensuite mûri politiquement, ont révisé leur vision du monde et sont passées d’un activisme armé à un activisme désarmé, en formant des partis politiques et en contestant les élections.

Le Groupe Combattant Islamique Libyen a produit par exemple deux principaux partis politiques. Al Watan (La Patrie) est dirigé par l’ancien GICL et commandant du Conseil militaire de Tripoli Abd el-Hakim Belhaj. L’autre, Al Umma al-Wasat (The Nation centrale), est dirigé par Sami al-Saadi, ancien idéologue en chef du groupe, et Abd al-Wahad Qaid, un commandant militaire du GICL et frère du défunt commandant d’Al-Qaïda Qaid Hasan (Abou Yahya al-Libi). Les deux partis ont fait piètre figure lors de l’élection d’un nouveau Congrès général national en juillet, où Qaid a remporté un seul siège. En effet, les élections du Congrès Général National ont été à bien des égards une défaite pour les partis non-violents salafistes de Libye (comme Al Asala), ainsi que pour les post-djihadistes.

D’autres formations islamistes armées, dont les groupes salafistes, ont accepté d’être intégrées aux nouvelles institutions de l’Etat libyen, comme le Comité Suprême de Sécurité (Ministère de l’Intérieur) et la Force du Bouclier libyen (Ministère de la Défense). La Garde nationale, dirigée par le chef adjoint du GICL, Khaled al-Sharif, a absorbé plus de 30 brigades, la plupart du temps en provenance de l’Ouest et du Sud-ouest.

Mais plusieurs formations armées, comme Ansar al-Sharia et les Brigades du Cheikh Omar Abd al-Rahman Emprisonné, rejettent encore la transition vers les partis politiques et vers l’intégration dans les institutions d’Etat. Ces organisations sont nombreuses, mais petites. Certains n’ont pas été invitées à adhérer à des organismes officiels (ou bien on ne leur a pas donné une incitation suffisante).

« Personne ne nous a demandé de rejoindre l’armée ou la police », explique Sufian ben Qumu, commandant d’Ansar al-Shariah à Derna et ancien détenu de Guantánamo, dans un entretien en avril dernier. « Ils ne m’ont même pas donné de récompense pour avoir combattu, ni à moi ni à aucun de mes hommes. » Ben Qumu entraîne une petite formation paramilitaire dans la forêt Bou Musafir dans la périphérie de Derna. Il insiste sur le fait que si la direction des éclaireurs ou les chefs de clans de la ville lui demandaient de dissoudre le camp d’entraînement, il le ferait.

La mort tragique de Stevens et de ses collègues a suscité une grande indignation du public en Libye, ajoutant à l’isolement et à la dé-légitimation des groupes armés. Des dizaines de groupes de militants libyens ont mis en ligne des vidéos rendant hommage à Stevens, ainsi que des déclarations contre le terrorisme et contre Al-Qaïda. L’un des sites Internet des Frères musulmans contient une telle déclaration, et le Grand Moufti de Libye, le Cheikh Sadeq el-Gheriani, a également condamné l’attaque.

Deux questions restent essentielles en Libye pour prévenir de futures tragédies. La première est la nécessité de capitaliser sur le soutien du public et de poursuivre le processus de désarmement, de démobilisation et de réinsertion qui a débuté sous le Conseil National de Transition, mais qui n’a jamais été mené à son terme. Deuxièmement, le gouvernement doit améliorer sa stratégie de communication.

Les gouvernements du Printemps arabe ont condamné le film scandaleux insultant le  Prophète de l’Islam, mais ils auraient dû souligner que les organismes américains officiels et officieux n’avaient rien à voir dans la production du film. La punition collective et le ciblage des innocents est interdit dans plus de 20 versets du Coran : « Aucune personne chargée d’un fardeau (de péchés) ne doit porter le fardeau (des péchés) d’autrui » (L’Étoile, 53:38).

Copyright Project Syndicate

Omar Ashour est directeur du programme d’études supérieures du Moyen-Orient à l’Institut d’études arabes et islamiques à l’Université d’Exeter et Visiting Fellow au Brookings Doha Center. Il est l’auteur de The De-Radicalization of Jihadists: Transforming Armed Islamist Movements et de Libyan Islamists Unpacked: The Rise, Transformation and Future. Contacts : O.Ashour@Exeter.AC.UK ou@DrOmarAshour.

For further information on the topic, please view the following publications from our partners:

Armed Groups in Libya: Typology and Roles

 A Transatlantic Perspective on the Libyan Election

The Arab Spring One Year Later: Voices from North Africa, Middle East and Europe


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s Security Watch and Editorial Plan.

La derrota de los islamistas en Libia

Libya flag
Libya flag. Photo: Collin David Anderson/flickr.

TRÍPOLI – “La verdad es que no esperábamos estos resultados, pero… nuestro futuro es ciertamente mejor que nuestro presente y nuestro pasado”, señaló Sami al-Saadi, ex ideólogo del Grupo Libio de Lucha Islámica (GLLI) y fundador del partido político al-Umma al-Wasat, que alcanzó el tercer lugar en Trípoli Central en las pasadas elecciones legislativas libias. El hombre al que el líder talibán Mulá Omar llamara el “Jeque de los Árabes” y que ayudara a escribir el manifiesto antidemocrático “La opción es de ellos” del GLLI, aceptó la aparente victoria de las fuerzas libias más liberales.

De hecho, los resultados sorprendieron incluso a quienes no esperaban una aplastante victoria islámista. En el distrito electoral en que se encuentra Derna, que se suele ver como un bastión islamista, la Coalición de Fuerzas Nacionales (CFN), una agrupación de más de 60 partidos y cientos de organizaciones de la sociedad civil, de corte liberal, ganó 59.769 votos, mientras que el Partido de la Justicia y la Construcción (PJC) de los Hermanos Musulmanes (HM) obtuvo apenas 8.619. La también liberal Tendencia Central Nacional (TCN) llegó tercera, con 4.962 votos.

En el empobrecido distrito occidental de Abu Selim, donde a muchos islamistas se los ve como a héroes locales por sus sacrificios bajo el régimen del Coronel Muamar el Gadafi, la CFN arrasó con 60.052 votos, derrotando a los seis partidos islamistas, que recibieron en total menos de 15.000 preferencias. Como un todo, los partidos de tendencia liberal lograron el primer lugar en 11 de los 13 distritos electorales de Libia: la CFN ganó diez y la TCN, uno.

En todo caso, los resultados afectarán a solo 80 de las 200 bancas de la asamblea constitucional, cuyo mandato es nombrar un primer ministro, un gobierno y un comité para presentar un borrador de constitución. Las demás 120 bancas se asignan a candidatos individuales, que probablemente sean notables locales, independientes con fuertes vínculos tribales y, en menor grado, una combinación de políticos liberales e islamistas.

Más aún, si bien los islamistas fueron los claros derrotados, lograron votaciones bastante importantes en muchos distritos. En toda Libia, alcanzaron el segundo lugar en diez distritos (el PJC en nueve y la Coalición de la Originalidad, salafista, en uno). En Misurata, el PJC logró el segundo lugar, tras el Partido Unión por la Patria, pero aún así pudo obtener el triple de votos que la CFN, que llegó en cuarto lugar.

Sin embargo, la pregunta sigue en pie: ¿qué les ocurrió a los islamistas? Habían encabezado la oposición a Gadafi, recibieron consejos y asesoría de sus hermanos de fe de Túnez y Egipto, y adornaron su retórica con simbolismo religioso en un país profundamente musulmán. Sin embargo, para muchos no bastó con eso.

Una diferencia notable con los Hermanos Musulmanes de Egipto y el partido Ennahda de Túnez, por una parte, y los islamistas libios, por otra, es el nivel de institucionalización e interacción con las masas. A lo largo de las cuatro décadas en que Gadafi se mantuvo en el poder, los islamistas libios no pudieron crear redes locales, desarrollar estructuras organizacionales, jerarquías o instituciones, o dar pie a un sistema paralelo de clínicas y servicios sociales, como lo hicieran sus contrapartes de Egipto, Túnez, Marruecos y Jordania.

Como resultado, los islamistas libios no pudieron unirse en una coalición del tamaño de la de Mahmoud Jibril, el ex primer ministro bajo en Consejo Nacional de Transición, que lidera la CFN. En lugar de ello, sus votos se dividieron en varios partidos, seis de los cuales son significativos.

Sin embargo, otra razón para la fuerte convocatoria “liberal” fue el factor de “sangre”. “No daré lo votos de mi familia a los HM. Dos de mis primos murieron por su culpa”, me dijo Mohamed Abdul Hakim, votante de Bengazi. Está de acuerdo con el Islam debe ser la fuente de las leyes y que su esposa use un niqab, pero votó por los liberales: en los años 90 sus primos murieron en una confrontación, con toda probabilidad entre el Movimiento de los Mártires (un pequeño grupo yihadista activo en su barrio en esos años) y las fuerzas de Gadafi.

No obstante, muchos libios de la calle, entre ellos Hakim, no distinguen entre las organizaciones islamistas y sus historias. Para ellos, todos los islamistas son “Ikhwan” (HM). La “mancha” de haber participado directamente en acciones armadas, junto a los temores de que se implanten leyes similares a las de los talibanes o a una guerra civil como la de Argelia en los 90 ha dañado a los islamistas de todo tipo.

Una tercera razón tiene relación con su retórica de campaña. “Es ofensivo que se me diga que tengo que votar por un partido islámico”, me señaló Jamila Marzouki, graduada en Estudios islámicos, a pesar de creer que el Islam debe ser la principal referencia de las leyes libias. “En Libia somos musulmanes. No me pueden arrebatar mi identidad y reclamar que es solo de ellos”.

Otros factores tienen más que ver con el lado liberal. La legitimidad internacional de Jibril, su afiliación tribal (la tribu Warfalla abarca cerca de un millón de los 6,4 habitantes del país) y su estilo de liderazgo, junto con una amplia coalición, funcionaron bien para las fuerzas liberales. También lo hizo una campaña electoral inteligente que se centró en los incentivos y la esperanza, mientras exageraba las repercusiones de la toma del poder por los islamistas.

El resultado fue otra paradoja de la Primavera Árabe: un país que parecía reunir todas las condiciones para una victoria islamista produjo unos resultados electorales con los que solo podrían soñar los liberales de Túnez o Egipto.

Traducido del inglés por David Meléndez Tormen

Copyright Project Syndicate


Omar Ashour es director del Programa de Estudios de Graduados en Medio Oriente en el Instituto de Estudios Árabes e Islámicos de la Universidad de Exeter. También es profesor visitante en el Brookings Doha Centre, y autor de La desradicalización de los yihadistas: transformando los movimientos armados islámicos y Un desglose de los islamistas libios: ascenso, transformación y futuro, de reciente publicación.

For further information on the topic, please view the following publications from our partners:

The Arab Spring One Year Later

A Transatlantic Perspective on the Libyan Election

Rivalries for Authority in Libya


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s Security Watch and Editorial Plan.

Libya’s Defeated Islamists

Libya flag
Libya flag. Photo: Collin David Anderson/flickr.

TRIPOLI – “We certainly did not expect the results, but…our future is certainly better than our present and our past,” said Sami al-Saadi, the former ideologue of the Libyan Islamic Fighting Group and the founder of the political party al-Umma al-Wasat, which finished third in Central Tripoli during Libya’s recent parliamentary election. The man whom Taliban leader Mullah Omar once called the “Sheikh of the Arabs,” and who authored the LIFG’s anti-democracy manifesto The Choice is Theirs, accepted the apparent victory of Libya’s more liberal forces.