Categories
Uncategorized

خريف البطاركة

Hugo Chávez
Hugo Chávez. Photo: Valter Campanato/ABr/Wikimedia Commons.

مدريد ــ “يا لصعوبة الموت !”. هكذا صاح فرانسيسكو فرانكو وهو على فراش الموت. ويبدو أن تقبل فكرة الموت أمر في غاية الصعوبة دوماً بالنسبة للحكام المستبدين، حتى عندما تكون وفاتهم راجعة إلى أسباب طبيعية.

إن احتضار الحكام المستبدين يكاد يشبه دوماً شكلاً من أشكال المسرح، يضم جماهير حاشدة منتشية، وخلفاء راغبين يتقاتلون من أجل البقاء على الساحة السياسية، ووراء الكواليس تحاول حاشية الدكتاتور جاهدة إطالة حياة بطريركهم إلى أن يتمكنوا من تأمين امتيازاتهم. حتى أن زوج ابنة فرانكو، الذي كان أيضاً طبيب العائلة، عمل على إبقاء المستبد المحتضر متصلاً بأجهزة دعم الحياة لأكثر من شهر.

وليس من الواضح على وجه الدقة لأي مدة كان رئيس فنزويلا الراحل هوجو شافيز ميتاً بالفعل قبل إعلان وفاته رسميا. الواقع أن المسؤولين في فنزويلا عملوا على كسب الوقت لتأمين مستقبلهم السياسي فتولوا إخراج مسرحية مرض شافيز ثم وفاته في نهاية المطاف، حتى أنهم زعموا قرب النهاية، وبينما كان شافيز خاضعاً لعلاج السرطان المعقد والمؤلم، أنه كان لا يزال “يمارس المشي والرياضة”. ويذكرنا هذا التعتيم بالسرية التي أحاطت بوفاة ستالين وماو تسي تونج، وممارسة الإمبراطورية العثمانية في الإبقاء على خبر وفاة السلطان سراً لأسابيع إلى أن تتم تسوية ترتيبات الخلافة.

إن التلاعب العاطفي بالمشهد الذي أحاط بوفاة شافيز يبدو وكأنه يترجم إلى دعم انتخابي لخليفته نيكولاس مادورو. ولكن هل يكون هذا كافياً لخلق خط نسب يعود إلى شافيز؟

في الأرجنتين، وعلى الرغم من كارثة عودة خوان بيرون إلى السلطة في عام 1973 بعد نفيه ثمانية عشر عاما، تجسدت البيرونية من جديد في الثمانينيات في رئاسة كارلوس شاول منعم، ثم مرة أخرى بوصول الرئيس نيستور كيرشنر، وفي وقت لاحق زوجته الرئيسة الحالية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر. والواقع أن خطابات فرنانديز الميلودرامية ليست سوى محاولة بالغة الوضوح لرفع زوجها الراحل إلى مرتبة القديسين، تماماً كما رفع بيرون زوجته إيفيتا إلى مرتبة القداسة. وكانت أقسمت عند توليها منصبها على الولاء ليس فقط للدستور بل وأيضاً لزوجها كيرشنر.

خلافاً للبشر الفانين، فإن الطغاة لديهم فرصة جيدة للتمتع بحياة افتراضية بعد الموت. ففي مصر القديمة، كان الفراعنة المتوفون يحنطون ويؤلهون. وبعد أغسطس، أول إمبراطور روماني، كان بوسع مجلس الشيوخ أن يصوت لمنح الأباطرة المتوفين مكانة مقدسة. ومن المؤكد أن هذا النوع من التأليه خدم المصالح السياسية لخلفاء الأباطرة، الذين بات بوسعهم أن يدعوا نسبهم إلى آلهة في حين يطمحون في الوقت نفسه إلى رفعهم هم أنفسهم إلى مصاف الآلهة.

وقد برع شافيز في السخرية من خصومه السياسيين، ولكنه كان أكثر نرجسية من أن يقترب من النهاية بذلك النوع من الفكاهة الذي ألهم الإمبراطور فيسباسيان وفقاً لسوتونيوس تعليقه الساخر وهو على فراش الموت: “آه .. لابد أنني أتحول إلى إله”. وأخيراً تم التخلي عن فكرة تحنيط جثمان شافيز بسبب الأضرار التي لحقت بالجثمان أثناء عرضه بشكل فوضوي على الجماهير في محاولة للاستغلال السياسي.

لا شك أنه ليس من الآلهة، ولكن ربما يكون قديسا. والواقع أن ما كان صالحاً بالقدر الكافي مع “القديسة إيفيتا”، كما وصفها الكاتب الأرجنتيني توماس إيلوي مارتينيز، قد يكون صالحاً لشافيز. ومثل الطاغية المحتضر في رواية جابرييل جارسيا ماركيز “خريف البطريرك”، الذي رثى عن حق المصير الذي قد يلقاه الفقير بعد وفاته، فإن شافيز سوف يظل لسنوات مقبلة رجل الخير والبر، الشهيد، ومخلص المعوزين في أعين أهل فنزويلا. بل إنه من المرجح أن يكتسب ذلك النوع من الخلود الذي اعتقد دوماً أنه يستحقه.

ويرجع جزء من الأسطورة في كل الأحوال تقريباً إلى الغموض الذي يحيط بظروف وفاة الزعيم. فالميتة الطبيعية العادية لا تتفق مع صورة البطل الخارق التي يتمتع بها البطريرك الذي يكافح أعداء الأمة. والواقع أن نظرية المؤامرة التي أشاعها مادورو بأن السرطان الذي أصاب معلمه كان نتيجة لسم “دسته له قوى الظلام التي أرادت إبعاده عن الطريق” ليست أصلية بشكل خاص، ولو أنها ترفع قيمة الرهان حقا. وحتى شافيز ذاته كان يتحدث دوماً عن تسميم معبوده سيمون بوليفار من قِبَل أعدائه في كولومبيا في عام 1830.

والواقع أن التاريخ، الأكثر خيالاً من الحقيقة، يقدم لمادورو عشرات من الأمثلة الإضافية. فهل مات نابليون بالتسمم البطيء بالزرنيخ أثناء منفاه في سانت هيلانة؟ وهل مات لينين بمرض الزهري، أم نتيجة لسكتة دماغية خطيرة، أم بالتسمم على يد ستالين؟ نظراً للظروف الغريبة المحيطة بوفاة ستالين ذاته، فهل مات مسموماً على يد رئيس الشرطة السرية لافرينتي بيريا، أو ربما على يد خصمه اللدود اليوغوسلافي جوزيف بروس تيتو؟ وهل تعرض “الزعيم العزيز” كيم جونج إل لنوبة قلبية على فراشه، أم توفي بشكل أكثر نباله أثناء رحلة بالقطار بينما كان يعمل من أجل رفاهية شعبه الحبيب؟ لا شك أن مزاعم التسمم بواسطة الإمبرياليين الأشرار كانت من بين مقومات الرواية الرسمية لوفاة كيم.

واستحضر مادورو ذاته الشائعة التي زعمت أن الإسرائيليين سمموا الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وكان بوسعه أيضاً أن يشير إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي وافته المنية نتيجة لأزمة قلبية في عام 1970؛ حيث يزعم الصحافي محمد حسنين هيكل، وكان من أبرز المقربين من ناصر، أن الرئيس مات مسموماً على يد نائبه وخليفته أنور السادات.

وبرغم أن أسطورة شافيز قد تظل باقية فإن التشافيزية لن تدوم على الأرجح، لأنها ليست عقيدة حقا، بل إنها تتألف من مشاعر تقوم في الأساس على رفض النظام السياسي القديم واختراع الأعداء. وهي تفتقر إلى الأسس المتينة التي قامت عليها البريونية على سبيل المثال، والتي كانت حركة شاملة اعتمدت على الطبقة العاملة التي اتسمت تقليدياً بالتنظيم الجيد وعلى البرجوازية القومية. أما التشافيزية فإنها بعيداً عن اعتمادها على الزعامة الكاريزمية لم ترق قط إلى ما هو أكثر من برنامج اجتماعي مرتبط بطفرة نفطية.

ترجمة: إبراهيم محمد علي          Translated by: Ibrahim M. Ali 

Copyright Project Syndicate


شلومو بن عامي وزير خارجية إسرائيل الأسبق، ونائب رئيس مركز توليدو الدولي للسلام حاليا، ومؤلف كتاب “ندوب الحرب وجراح السلام: المأساة الإسرائيلية العربية”.

For additional reading on this topic please see:

Chávez, Comandante Presidente

Zeitenwende in Lateinamerika

Aiding Venezuela’s Transition


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch.

Autumn of the Patriarchs

Hugo Chávez
Hugo Chávez. Photo: Valter Campanato/ABr/Wikimedia Commons.

MADRID – “How difficult it is to die!” Francisco Franco is reputed to have exclaimed on his deathbed. Death, it seems, is always particularly difficult for autocrats to manage, even when they succeed in dying of natural causes.

A dictator’s death throes are always a form of theater, featuring ecstatic masses, would-be successors fighting for political survival, and, behind the scenes, the dictator’s coterie locked in efforts to extend the life of their patriarch until they can secure their privileges. Franco’s son-in-law, who was also the family doctor, kept the dying despot on life-support machines for more than a month.

Categories
Uncategorized

Realism on North Korea

Kim Jong-Un clapping
Kim Jong-Un clapping. Photo: petersnoopy/flickr.

BERLIN – The world’s task in addressing North Korea’s saber rattling is made no easier by the fact that it confronts an impoverished and effectively defeated country. On the contrary, it is in such circumstances that calm foresight is most necessary.

The genius of the Habsburg Empire’s Prince Klemens von Metternich in framing a new international order after the Napoleonic Wars was that he did not push a defeated France into a corner. Although Metternich sought to deter any possible French resurgence, he restored France’s prewar frontiers.

Categories
Uncategorized

La nécessité d’une approche réaliste à l’égard de la Corée du Nord

Kim Jong-Un clapping
Kim Jong-Un clapping. Photo: petersnoopy/flickr.

BERLIN – La tâche qui incombe au monde de répondre aux grondements des canons de la Corée du Nord est d’autant plus difficile que la communauté internationale se heurte à un État appauvri et d’ores et déjà vaincu. C’est en effet dans de telles circonstances qu’il est nécessaire d’agir avec le plus de mesure.

Tout le génie du prince Klemens von Metternich de l’empire des Habsbourg résida dans sa décision, en vue de l’instauration d’un nouvel ordre international à la suite des guerres napoléoniennes, de ne pas pousser une France vaincue dans ses derniers retranchements. Malgré son souhait d’empêcher toute possibilité de résurgence française, Metternich restaura en effet les frontières françaises d’avant-guerre.

Par opposition, comme l’a fait remarqué Henry Kissinger, il aurait été impossible aux vainqueurs de la Première guerre mondiale d’amener une Allemagne défaite à renoncer, ou de l’inciter à accepter le Traité de Versailles. C’est pourquoi, selon cet argument, il leur a fallu imposer au pays un certain nombre de dispositions sévères, dans l’espoir d’affaiblir définitivement l’Allemagne. Nous savons tous ce à quoi cette stratégie a abouti.

John F. Kennedy appartenait à la même veine que Metternich. Pendant la crise des missiles de Cuba, il se refusa à humilier l’Union soviétique ou à l’écraser par une victoire totale. Il choisit plutôt de comprendre le personnage Nikita Khrouchtchev, et accepta de retirer en secret les missiles américains de Turquie et d’Italie en échange d’un retrait équivalent des missiles soviétiques de Cuba. Le pragmatisme de Kennedy nous a sans doute évité une troisième guerre mondiale.

Malheureusement, la Corée du Nord ne fait pas l’objet de telles démarches clairvoyantes d’homme d’État. Face au jeu nucléaire dangereux auquel se risque le pays, on peut se demander ce que serait aujourd’hui la situation si, au cours des 20 dernières années, le problème nord-coréen avait été appréhendé avec la sagesse dont firent preuve Metternich et Kennedy.

Bien évidemment, la Corée du Nord n’est pas la France du début du XIXe siècle, ni l’URSS de 1962. Aux yeux des dirigeants politiques occidentaux (japonais inclus), ce pays n’a jamais représenté beaucoup plus qu’un petit État isolé, dont les échecs économiques n’ont d’égal qu’une propension à évoluer perpétuellement au bord de l’autodestruction. La plupart des dirigeants mondiaux ont toujours préféré ignorer le problème nord-coréen, ne réagissant que ponctuellement dès lors que le régime soulevait un problème de sécurité. Or, compte tenu aujourd’hui des derniers essais nucléaires nord-coréens et de l’amélioration des capacités du pays en matière de missiles balistiques, cette approche n’est désormais plus viable.

Peut-être la meilleure chance de régler le problème à un stade plus précoce se serait-elle jouée immédiatement à la suite de l’effondrement de l’Union soviétique en 1991. À l’époque, Kim Il-sung – père fondateur de la Corée du Nord – se heurta en effet à un effondrement économique, à un affaiblissement de ses forces armées conventionnelles, ainsi qu’à un isolement diplomatique. Dans des entrevues conduites par Asahi Shimbun et le Washington Times en mars et avril 1992, Kim affirma expressément souhaiter établir des relations diplomatiques avec les États-Unis. Mais les dirigeants américains et sud-coréens refusèrent de répondre à l’invitation de Kim. Leurs idées reçues à l’égard de la Corée du Nord les empêchèrent d’admettre une réalité politique en pleine mutation.

Une autre opportunité a été manquée au cours de la dernière décennie. Si la Corée du Nord avait répondu réciproquement, et dans les temps, à la visite à Pyongyang de l’émissaire américain William Perry en mai 1999, la politique d’engagement du président Bill Clinton auprès du Nord aurait peut-être évolué jusqu’à une volonté de normalisation des relations diplomatiques entre les deux pays. Au lieu de cela, le Nord choisit de tergiverser, n’envoyant son vice-maréchal Jo Myong-rok aux États-Unis qu’en octobre 2000, quasiment à la fin du mandat de Clinton. Quelques mois plus tard, le nouveau président George W. Bush entreprit une politique inverse à celle de Clinton à l’égard de la Corée du Nord.

Je me souviens encore, lorsque j’occupais la fonction de ministre sud-coréen des Affaires étrangères, combien il me fut difficile de convaincre les responsables de l’administration Bush de négocier avec la Corée du Nord au lieu de se contenter d’exercer des pressions dans l’attente d’une capitulation du pays. À l’époque, la Corée du Nord procédait au redémarrage de son installation nucléaire de Yongbyon ainsi que de sa production de plutonium, ce qui renforçait son poids vis-à-vis des États-Unis. Un temps précieux fut gaspillé avant le premier essai nucléaire nord-coréen de 2006. Et si Bush modifia quelques mois plus tard sa politique à l’égard de négociations bilatérales avec le Nord, le régime de Kim était devenu beaucoup plus obstiné.

Le comportement nord-coréen est depuis devenu encore plus imprévisible. Le torpillage nord-coréen de la corvette sud-coréenne Cheonan et le bombardement de l’île de Yeonpyeong en 2010 constituèrent des événements sans précédent, et soulevèrent des tensions intercoréennes inédites depuis des décennies. Aujourd’hui, à la suite du troisième essai nucléaire nord-coréen, il semble que nous soyons entrés dans la phase la plus précaire à ce jour, le régime ayant déclaré qu’il ne renoncerait jamais à son option nucléaire. Quelles démarches faut-il alors entreprendre ?

La première option consisterait à dissuader toute agression future au travers de la diplomatie. Mais la possibilité d’une dissuasion diplomatique dépendra de la coopération de la Chine, ce qui nécessite que les intérêts vitaux de la Chine en matière de sécurité nationale soient reconnus. La Chine craint non seulement les conséquences sociales et économiques d’une implosion de la Corée du Nord, mais également les conséquences stratégiques d’une réunification – et en particulier la possibilité de voir l’armée américaine, grâce à son alliance avec la Corée du Sud, obtenir un accès aux frontières de son territoire.

Les simples déclarations américaines selon lesquelles les États-Unis n’auraient aucune intention de jouer la carte d’un tel avantage militaire ne sauraient apaiser les craintes de la Chine. Les dirigeants chinois n’ont pas oublié la promesse formulée par les États-Unis auprès du président soviétique Mikhaïl Gorbatchev selon laquelle la réunification allemande et la transition démocratique en Europe de l’Est ne signifieraient pas pour autant une expansion de l’OTAN vers l’Est. C’est pourquoi un engagement plus concret en matière de sécurité est nécessaire, qui réponde aux inquiétudes profondes de la Corée du Sud. Ce n’est que lorsque sa propre sécurité sera garantie que la Chine sera disposée à s’extraire de la complicité risquée qu’elle entretient avec la Corée du Nord, et qu’elle sera en mesure de mieux contrôler le comportement du Nord.

Mais bien qu’elle soit nécessaire, la coopération de la Chine ne permettra pas à elle seule de résoudre le problème nord-coréen. Une approche globale est nécessaire, qui reconnaisse la rapidité du changement interne au pays, particulièrement dans l’esprit des nord-coréens ordinaires. Pour faire court, les Nord-coréens ne sont plus aussi isolés qu’ils l’étaient autrefois, et ont de plus en plus conscience de leur paupérisation, principalement en raison d’échanges commerciaux plus importants et de connexions plus étroites avec une Chine en plein essor.

Il est nécessaire que ce changement interne soit encouragé, dans la mesure où il s’avérera plus efficace que les pressions externes dans l’influence du comportement du régime. D’un autre côté, un tel encouragement ne doit pas s’effectuer d’une manière qui alimenterait la crainte de la Corée du Nord d’être détruite par des moyens indirects. La récente proposition du président sud-coréen Park Geun-hy de fournir une assistance humanitaire, en dépit de la récente montée des tensions, constitue un pas dans la bonne direction.

La vie des Nord-coréens ordinaires est aussi importante que la sécurité des voisins de la Corée du Nord. Une approche globale est nécessaire, qui soit autant axée sur la dimension humaine que sur la dimension sécuritaire. Reste à savoir si cette approche exigera davantage de clairvoyance et de courage que ce dont sont capables ensemble les dirigeants politiques actuels de Corée du Sud, d’Occident et de Chine.

Traduit de l’anglais par Martin Morel

Copyright Project Syndicate


Yoon Young-kwan, ancien ministre sud-coréen des Affaires étrangères, est actuellement universitaire intervenant à l’Université Libre de Berlin ainsi qu’au Stiftung Wissenschaft und Politik (Institut allemand des affaires internationales et de la sécurité).

For additional reading on this topic please see:

The New South Korean President’s Foreign Policy Directions

Extended Deterrence in Northeast Asia: Keep a Cool Head and Maintain a High Profile

Nuclear Weapons R&D Organizations in Nine Nations


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch.

Categories
Uncategorized

Realismo frente a Corea del Norte

Kim Jong-Un clapping
Kim Jong-Un clapping. Photo: petersnoopy/flickr.

BERLÍN – La misión del mundo de responder al alarde de poder militar de Corea del Norte no se vuelve más sencilla por tener enfrente un país empobrecido y, en la práctica, derrotado. Por el contrario, en estas circunstancias es cuando más se necesita previsión y calma.

La genialidad del príncipe Klemens von Metternich del Imperio de Habsburgo a la hora de formular un nuevo orden internacional después de las Guerras Napoleónicas fue que decidió no arrinconar a una Francia derrotada. Si bien Metternich intentaba disuadir cualquier posible resurgencia francesa, restableció las fronteras que Francia tenía antes de la guerra.

Por el contrario, como sostuvo Henri Kissinger, los triunfadores de la Primera Guerra Mundial no pudieron ni disuadir a una Alemania derrotada ni ofrecerle incentivos para aceptar el Tratado de Versailles. Impusieron, en cambio, términos duros, con la esperanza de debilitar a Alemania de manera permanente. Todos sabemos cómo terminó ese plan.

John F. Kennedy estaba hecho con el mismo molde de Metternich. Durante la crisis de los misiles cubanos, no intentó humillar u obtener una victoria total sobre la Unión Soviética. Más bien, se puso en los zapatos de Nikita Khrushchev y aceptó desmantelar, en secreto, los misiles norteamericanos en Turquía e Italia a cambio de un retiro de los misiles soviéticos de Cuba. El pragmatismo de Kennedy impidió la Tercera Guerra Mundial.

Tristemente, Corea del Norte no ha sido tratada con una habilidad política tan clara. Frente al peligroso juego nuclear del Norte, deberíamos preguntarnos qué habría sucedido si, en los últimos veintitantos años, el problema de Corea del Norte se hubiese abordado con la sagacidad de Metternich y Kennedy.

Por supuesto, Corea del Norte no es la Francia de principios del siglo XIX o la Rusia de 1962. A los ojos de los líderes políticos occidentales (inclusive los japoneses), nunca representó algo más que un pequeño país periférico cuyos fracasos económicos lo hacían parecer permanentemente al borde de la autodestrucción. En su mayor parte, los líderes mundiales preferían que no se los molestase con el tema de Corea del Norte, y así reaccionaban de manera ad hoc cuando planteaba un problema para la seguridad. Pero ahora, luego de los recientes ensayos nucleares de Norcorea, y considerando sus capacidades cada vez más desarrolladas en materia de misiles balísticos, ese enfoque ya no es sostenible.

Quizá la mejor oportunidad de abordar el problema en una etapa más temprana fue inmediatamente después del colapso de la Unión Soviética en 1991. En aquel entonces, Kim Il-sung -el fundador de Corea del Norte- enfrentaba un colapso económico, una disminución de sus fuerzas militares convencionales y un aislamiento diplomático. En entrevistas con Asahi Shimbun y The Washington Post en marzo y abril de 1992, Kim claramente expresó un deseo de establecer relaciones diplomáticas con Estados Unidos. Pero los líderes estadounidenses y surcoreanos no estaban dispuestos a complacer la propuesta de Kim. La idea que se habían forjado de Corea del Norte les impidió reconocer una realidad política que cambiaba rápidamente.

Otra oportunidad que se perdió fue más avanzada la década. Si Corea del Norte hubiera correspondido de manera oportuna a la visita del enviado estadounidense William Perry a Pyongyang en mayo de 1999, la política de compromiso con Norcorea del presidente Bill Clinton podría haber recibido un espaldarazo a favor de la normalización de las relaciones diplomáticas. Por el contrario, Corea del Norte postergó la visita y envió al general de división Jo Myong-rok a Estados Unidos recién en octubre de 2000, cerca del final de la presidencia de Clinton. Pocos meses después, el recientemente electo presidente George W. Bush revirtió la política de Clinton para Corea del Norte.

Todavía hoy recuerdo la dificultad que enfrentaba, como ministro de Relaciones Exteriores de Corea del Sur, para convencer a los responsables de las políticas de la administración Bush de negociar con Corea del Norte en lugar de simplemente ejercer presión y esperar que el Norte capitulase. En aquel momento, Corea del Norte estaba reiniciando su instalación nuclear de Yongbyon y producía plutonio, con lo que fortalecía su posición de negociación frente a Estados Unidos. Se desperdició un tiempo precioso antes de la primera prueba nuclear de Corea del Norte en 2006. Si bien Bush modificó su política y aceptó negociaciones bilaterales con Corea del Norte pocos meses después, el régimen de Kim ya se había vuelto mucho más obstinado.

Por cierto, el comportamiento de Corea del Norte desde entonces se ha tornado aún más volátil. El hundimiento por parte de Norcorea de la corveta surcoreana Cheonan y el bombardeo de la Isla Yeonpyeong en 2010 no tuvieron precedentes, y llevaron las tensiones entre las dos Coreas a su nivel más alto en décadas. Hoy, luego del tercer ensayo nuclear del Norte, pareciera que hubiésemos entrado en la etapa más precaria hasta la fecha, en la que el régimen declara que nunca renunciará a su opción nuclear. ¿Qué debería hacerse entonces?

La primera opción debería ser la disuasión de una futura agresión a través de la diplomacia. Pero para alcanzar una disuasión diplomática habrá que contar con la cooperación de China, y esto exige que se reconozcan los intereses vitales de seguridad nacional de China. China teme no sólo las consecuencias sociales y económicas de una implosión norcoreana, sino también las consecuencias estratégicas de una reunificación – en particular, que el ejército de Estados Unidos, a través de su alianza con Corea del Sur, gane acceso a territorio en su frontera.

Una simple declaración por parte de Estados Unidos de que no tiene ninguna intención de impulsar esta ventaja militar no aliviará los temores de China. Los líderes chinos recuerdan que Estados Unidos le prometió al presidente soviético Mijail Gorbachov que la reunificación alemana y la transición democrática en Europa del este no implicarían una expansión hacia el este de la OTAN. De manera que hace falta una garantía más concreta que preserve las preocupaciones de seguridad fundamentales de Corea del Sur. Recién cuando se garantice su seguridad China se liberará de su complicidad en la política arriesgada norcoreana y podrá controlar mejor el comportamiento del Norte.

Pero la cooperación china, aunque necesaria, no resolverá por sí sola el problema de Corea del Norte. Una estrategia integral deber reconocer la velocidad del cambio interno, especialmente en la mente de los ciudadanos norcoreanos. En pocas palabras, los norcoreanos no están tan aislados como antes, y son cada vez más conscientes de su empobrecimiento, debido principalmente a un mayor comercio y a conexiones más estrechas con la pujante China.

Es necesario estimular este cambio interno, porque resultará más efectivo que la presión externa a la hora de influir en el comportamiento del régimen. Pero este estímulo se debe implementar de manera tal de no incitar los temores de Corea del Norte de ser destruida por medios indirectos. La propuesta reciente de la presidenta surcoreana Park Geun-hye de ofrecer ayuda humanitaria a pesar del reciente pico de tensión, es un primer paso en la dirección correcta.

Las vidas de los norcoreanos normales y corrientes importan tanto como la seguridad de los vecinos de Corea del Norte. Se necesita una estrategia integral que se centre tanto en la dimensión humana como en la dimensión de seguridad. Todavía está por verse si esta estrategia requiere más previsión y coraje de lo que pueden demostrar los líderes políticos en Corea del Sur, Occidente y China hoy.

Copyright Project Syndicate


Yoon Young-kwan fue ministro de Asuntos Exteriores de la República de Corea y actualmente es profesor visitante en la Free University of Berlin y el Stiftung Wissenschaft und Politik (Instituto Alemán para Asuntos Internacionales y de Seguridad).

For additional reading on this topic please see:

The New South Korean President’s Foreign Policy Directions

Extended Deterrence in Northeast Asia: Keep a Cool Head and Maintain a High Profile

Nuclear Weapons R&D Organizations in Nine Nations


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch.