شبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أبريل/ نيسان من هذا العام، شبه جزيرة سيناء المصرية بمنطقة الغرب الأمريكي خلال القرن التاسع عشر التي كان يغيب عنها القانون، وذلك بعد سقوط صاروخ قالت إسرائيل أنه أُطلق من سيناء وسقط على منتجع إيلات على البحر الأحمر في إسرائيل. كما أضاف نتنياهو أن متشددين إسلاميين وجماعات إرهابية بمساعدة إيران لتهريب وجلب السلاح لشن هجمات على إسرائيل. جدير بالذكر مقتل 16 من حرس الحدود المصريين في أغسطس/ آب الماضي على يد الجماعات الإسلامية الذين عبروا الحدود بعدها. وتعتبر هذه الهجمة واحدة من سلسلة هجمات وحوادث عنيفة منذ انتخاب مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي لمنصب رئيس الجمهورية في يونيو/ حزيران.
منذ سقوط نظام مبارك، توجب على مصر أن تعيد النظر في علاقتها وتعاملها مع إسرائيل وفلسطين. كشف هجوم أغسطس/آب مدى القصور في سياسات مصر الأمنية. اهتزت البلد بالفعل بسبب أعمال شغب وعنف متعصب كلها تحديات أمام رئاسة مرسي، كما سلط هجوم الحدود الضوء على سؤال هام حول من الذي يتحكم بالفعل في سياسة الأمن القومي للبلاد.
هل هي الرئاسة بالتعاون مع وزارة الخارجية، أم المخابرات، أم القوات المسلحة… أم كل ما سبق؟ من قبل، جرت العادة على تدخل الرئاسة بشكل نشط وقوي في أنشطة القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات.