Four Marijuana Moments

Nogales CBP officers seize shipment of marijuana.

Latin America and the United States have experienced what one could call a series of “marijuana moments” over the past few weeks. Given growing support for ending the senseless and bloody decades-long “war on drugs,” these signs of progress toward decriminalization and legalization should not pass unremarked.

The first moment took place during the Organization of American States’ annual General Assembly, held this year in Antigua, Guatemala, at the beginning of June. The OAS Secretary General, José Miguel Insulza, presented a report entitled “The Drug Problem in the Americas,” which had been requested by the region’s heads of state when they met at last year’s Summit of the Americas in Cartagena, Colombia.

The report was drawn up by experts from almost all OAS member states, and was divided into two parts: an excellent analytical section, and a brief and somewhat exasperating chapter devoted to future scenarios. The document itself represents a watershed, because it provides the data needed for a scientific and empirical discussion of an issue that is too often debated in ideological terms.

أربع لحظات ماريجوانا

مكسيكو سيتي ــ على مدى الأسابيع القليلة الماضية، عاشت أميركا اللاتينية والولايات المتحدة ما قد يمكننا وصفه بأنه سلسلة من “لحظات الماريجوانا”. ونظراً للدعم المتنامي الذي تلقته الجهود الرامية إلى إنهاء “الحرب ضد المخدرات” والتي اتسمت بالدموية والخلو من أي معنى ودامت عشرات السنين، فلا ينبغي لعلامات التقدم نحو إلغاء قوانين التجريم والتقنين أن تمر دون أن يشار إليها.

كانت اللحظة الأولى أثناء انعقاد الجمعية العامة لمنظمة الدول الأميركية هذا العام في أنتيجوا بجواتيمالا، في بداية يونيو/حزيران. في ذلك الاجتماع قدم الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميجيل إنسولزا تقريراً بعنوان “مشكلة المخدرات في الأميركيتين”، والذي تم إعداده بطلب من رؤساء دول المنطقة عندما التقوا في قمة الأميركيتين في قرطاجنة بكولومبيا في العام الماضي.

وقد تولى خبراء من كل بلدان منظمة الدول الأميركية تقريباً إعداد التقرير، الذي تألف من شقين: قسم تحليلي ممتاز، وفصل موجز ومزعج بعض الشيء مخصص لسيناريوهات المستقبل. وتمثل الوثيقة ذاتها حداً فاصلا، لأنها توفر البيانات المطلوبة لإدارة مناقشة علمية وتجريبية للقضية التي كثيراً ما نوقشت في إطار إيديولوجي.

ويحلل التقرير القضية بطريقة مقنعة: حسب الدول (دول منتجة، ودول العبور، والدول المستهلكة، أو كل هذا)؛ وحسب المواد (الماريجوانا، والكوكايين، والهيروين، والعقاقير التركيبية)؛ وحسب الروابط بين هذه المواد غير المشروعة؛ وحسب الآثار التي تترتب باستهلاك، أو إنتاج، أو الإتجار في كل من هذه العقاقير، على المجتمعات، والمؤسسات، والعلاقات الدولية. ويشير التقرير صراحة إلى أن إلغاء القوانين المجرمة لاستهلاك الماريجوانا يُعَد خياراً شرعياً ومعقولاً وقابلاً للتنفيذ، ولكنه لا يوصي بتبني مثل هذه السياسة. وهذي ليست سوى خطوة أولية، ولكنها ضخمة.

وكانت “لحظة الماريجوانا” الثانية في الولايات المتحدة، حيث دخلت ولايتا واشنطن وكولورادو المرحلة الأخيرة من إجازة استخدام الماريجوانا قانوناً بالكامل، في أعقاب استفتاءين شعبيين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقد انتهت كل من الولايتين للتو من صياغة ونشر مسودة تمهيدية للقواعد والتنظيمات التي سوف تترجم نتائج الاستفتاء إلى قانون: كيفية منع الاستهلاك من قِبَل القاصرين؛ وكيفية معاقبة المستهلكين الذين يقودون سياراتهم تحت تأثير المخدر؛ وأي نوع من الضرائب والمعدلات الضريبية هو الأنسب؛ وكيف سيكون التعامل مع غير المقيمين، بين قضايا أخرى معقدة ومثيرة للجدال. وباعتبار الولايتين من الولايات الرائدة في مجال القانون في الولايات المتحدة، فسوف يكون لزاماً على الولايتين حمل لواء الريادة عن طريق التجربة والخطأ.

ولكن لعل الوجه الأكثر إثارة للاهتمام والفضول في هذه العملية هو عدم الاكتراث البليغ الذي يبديه الرئيس باراك أوباما للأمر برمته. فهو حتى الآن على الأقل يرفض التدخل في المناقشة حول ما إذا كان ينبغي للقانون الفيدرالي أن يتغلب على تشريعات الولايات، بعد أن قال إنه لديه “مهمة أكبر يديرها“.

وتنبع “لحظة الماريجوانا” الثالثة من القرارات الأخيرة الصادرة عن ولايتي نيويورك وإلينوي ــ ثالث وخامس أكثر الولايات الأميركية اكتظاظاً بالسكان ــ بالمضي قدماً في إضفاء الشرعية القانونية على الاستخدامات الطبية للماريجوانا. ففي شهر مايو/أيار، أقر المجلس التشريعي في ولاية إلينوي مشروع قانون شديد التقييد يحكم استخدام الماريجوانا لأغراض علاجية، والذي لم يقرر حاكم الولاية بعد ما إذا كان قد يوقع عليه. وسرعان ما أقر المجلس التشريعي في ولاية نيويورك مشروع قانون صارماً بشأن استخدام الماريجوانا لأغراض طبية، وهو المشروع الذي لم يصوت عليه مجلس الشيوخ في الولاية بعد. وإذا قررت ولاية نيويورك وإلينوي المضي قدما، فسوف تصبحان الولايتين التاسعة عشر والعشرين بين الولايات الأميركية الخمسين، إلى جانب مقاطعة كولومبيا، التي تسمح باستخدام الماريجوانا لأغراض طبية.

وأخيرا، في وقت سابق من هذا الشهر، قررت منظمة حقوق الإنسان الدولية غير الحكومية هيومان رايتس واتش التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها أن تتبنى رسمياً موقفاً رافضاً لتجريم حيازة واستهلاك كل أنواع المخدرات وأن تدعو إلى تبني نهج مختلف جذريا. والأمر الأكثر أهمية هو أن هيومان رايتس واتش فعلت ذلك من منظور حقوق الإنسان، والواقع أن بيانها جدير بأن نورده هنا:

     ” إن إخضاع الناس لعقوبات جنائية بسبب الاستخدام الشخصي للمخدرات، أو حيازة         المخدرات للاستخدام الشخصي، يشكل انتهاكاً لاستقلالهم وحقهم في الخصوصية.       والحق في الخصوصية معترف به على نطاق واسع بموجب القانون الدولي، بما في ذلك       المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية والمعاهدة الأميركية لحقوق الإنسان. ومن غير      الممكن تبرير وضع قيود تحد من الاستقلال والخصوصية ما لم تلب هذه القيود المعايير    الواجبة في أي تقييد للحقوق الأساسية، أو على وجه التحديد الغرض الشرعي،    والتناسب، والضرورة، وعدم التمييز. ورغم أن حماية الصحة تشكل غرضاً شرعياً    للحكومة، فإن تجريم استخدام المخدرات لحماية الناس من إلحاق الضرر بأنفسهم لا يلبي         معيار الضرورة ولا معيار التناسب”.

لا شيء من هذه التطورات الأخيرة قد يؤدي، بمفرده، إلى إلغاء التجريم. فالمعاهدات الدولية لا تزال تقيد حيز الحركة المتاح للحكومات، ولا تزال حكومة الولايات المتحدة معارضة لأي تراجع عن الاستراتيجية العقابية التحريمية التي تبنتها منذ عام 1981. وحتى أكثر حكومات أميركا اللاتينية جرأة ــ بما في ذلك في كولومبيا، وأوروجواي، وجواتيمالا ــ عازفة عن التقدم أبعد من هذا، وخاصة إذا ظلت معزولة.

أما رؤساء الدول، مثل رئيسة البرازيل ديلما روسيف، ورئيس المكسيك إنريكي بينيا نييتو، ورئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، فإنهم متمسكون بمواقفهم التقليدية المحافظة التي تنطوي على مفارقة تاريخية، وهم غير راغبين في التزحزح عن مواقفهم إلى أن لا يترك لهم الرأي العام أي خيار آخر. ورغم هذا فإن هناك شيئاً ما مثيراً يجري في نصف الكرة الأرضية الغربي؛ ومع تكرار “لحظات الماريجوانا” بتواتر أكبر، فهل تكون العلامة الفارقة على الطريق بعيدة؟

ترجمة: هند علي          Translated by: Hend Ali

خورخي كاستانيدا وزير خارجية المكسيك سابقا (2000-2003)، وأستاذ العلوم السياسية ودراسات أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في جامعة نيويورك.

© Project Syndicate 1995–2013

This article was originally published by Project Syndicate. It is republished here with their generous permission.


For additional reading on this topic please see:
Refocusing US-Mexico Security Cooperation
Don’t Try This at Home: Lessons from America’s War on Drugs
Global Drug Policy is Ripe for Reform


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s Weekly Dossiers and Security Watch.

Cuatro “momentos marihuana”

A lo largo de las últimas semanas, hemos asistido en América Latina y los Estados Unidos a una serie de lo que podríamos denominar “momentos marihuana”. Son señales de avance hacia la despenalización y la legalización que no deberían pasar inadvertidas, ya que se producen en el contexto de un apoyo cada vez mayor a la idea de poner fin a décadas de una insensata y sangrienta “guerra contra las drogas”.

El primer momento tuvo lugar durante la Asamblea General de la Organización de Estados Americanos, celebrada a inicios de junio de este año en Antigua (Guatemala). El secretario general de la OEA, José Miguel Insulza, presentó un informe titulado “El problema de las drogas en las Américas”, que había sido pedido por los jefes de Estado de la región en la última Cumbre de las Américas en Cartagena, Colombia.

El informe, elaborado por expertos de casi todos los estados miembros de la OEA, se divide en dos partes: una excelente sección analítica y un conciso (y algo exasperante) capítulo dedicado a explorar escenarios futuros. El documento es un hito en sí mismo, ya que brinda los datos necesarios para una discusión científica y empírica de una cuestión que demasiadas veces se debate en términos ideológicos.

Se hace en él un análisis pormenorizado de la cuestión: por países (productores, de tránsito, consumidores o mixtos), por sustancias (marihuana, cocaína, heroína y drogas sintéticas), por nexos entre sustancias ilícitas y por las consecuencias del consumo, la producción o el comercio de cada droga sobre las sociedades, las instituciones y las relaciones internacionales. El informe también presenta explícitamente la despenalización del consumo de marihuana como una opción legítima, razonable y factible (aunque no la recomienda). Es solo un primer paso, pero un paso enorme.

El segundo “momento marihuana” se dio en Estados Unidos, donde los estados de Washington y Colorado, a raíz de sendas consultas populares celebradas el pasado noviembre, entraron en la recta final hacia la legalización total de la marihuana. Ambos estados acaban de publicar los reglamentos que darán fuerza legal a dichos referendos, y que contemplan temas como la prohibición del consumo por parte de menores, el castigo a quienes conduzcan vehículos bajo los efectos de la droga, los tipos y tasas de impuestos aplicables y el trato que se les dará a los no residentes, entre otras cuestiones difíciles y controvertidas. Al ser los pioneros en este tipo de legislación en los Estados Unidos, es inevitable que ambos estados deban proceder por prueba y error.

Tal vez el aspecto más interesante y llamativo en este proceso sea la elocuente indiferencia del presidente Barack Obama en relación con todo el asunto. Al menos hasta ahora, se ha negado a terciar en la discusión respecto de si la legislación federal debería tener prioridad sobre las leyes estatales; dijo que tiene “asuntos más importantes que atender”.

El tercer “momento marihuana” surge de los últimos avances registrados en los estados de Nueva York e Illinois (tercer y quinto estados más poblados del país, respectivamente) en dirección a la legalización del uso médico de la marihuana. En mayo, la legislatura de Illinois aprobó un proyecto de ley, sumamente restrictivo en relación con el uso terapéutico de la marihuana, al que todavía le falta la firma del gobernador (quien no ha decidido si lo vetará). Poco después, la Asamblea del Estado de Nueva York también sancionó un estricto proyecto de ley sobre el mismo tema, que aún debe pasar por la instancia de aprobación del Senado estatal. Si Nueva York e Illinois siguen por este camino, se convertirán en el 19.° y el 20.° de los 50 estados de la Unión que, junto con el Distrito de Columbia, permiten el uso médico de la marihuana.

Por último, a principios de este mes, Human Rights Watch (la ONG internacional con sede en Estados Unidos) adoptó formalmente una postura favorable a la despenalización total de la posesión y el consumo de drogas y la adopción de un enfoque radicalmente diferente para la cuestión. Más importante aún, invoca para ello criterios basados en los derechos humanos. Vale la pena copiar textualmente la declaración de HRW:

“Aplicar sanciones penales por el consumo o la tenencia de drogas para uso personal implica cercenar la autonomía y el derecho a la privacidad de estas personas. El derecho a la privacidad se encuentra ampliamente reconocido en el derecho internacional, tanto en el Pacto Internacional de Derechos Civiles y Políticos como en la Convención Americana sobre Derechos Humanos. Las restricciones a la autonomía y la privacidad no son justificables, a menos que reúnan los siguientes criterios que se exigen para la limitación de derechos fundamentales: finalidad legítima, proporcionalidad, necesidad y no discriminación. Si bien proteger la salud es un objetivo gubernamental legítimo, criminalizar el consumo de drogas para evitar que las personas se provoquen un daño a sí mismas no cumple con los criterios de necesidad ni proporcionalidad.”

Ninguno de estos últimos avances bastará por sí solo para producir la despenalización. El margen de acción de los gobiernos aún está acotado por diversas convenciones internacionales; por su parte, el gobierno de Estados Unidos todavía se rehúsa a abandonar la estrategia punitiva y prohibicionista que mantiene desde 1981; y ni siquiera los gobiernos latinoamericanos más audaces (como los de Colombia, Uruguay y Guatemala) se atreven a hacer demasiados avances, por temor a quedar aislados.

Mientras tanto, hay presidentes como Dilma Rousseff (de Brasil), Enrique Peña Nieto (de México) y Cristina Fernández de Kirchner (de Argentina) que siguen aferrados a posturas ortodoxas, conservadoras y anacrónicas, y no se moverán de ellas hasta que la opinión pública no les deje alternativa. Sin embargo, algo está pasando en el hemisferio. Los “momentos marihuana” son cada vez más frecuentes. ¿Estaremos cerca de un hito histórico?

Traducción: Esteban Flamini

Jorge G. Castañeda, ex ministro de asuntos exteriores de México entre 2000 y 2003, es profesor de Ciencias Políticas y Estudios Latinoamericanos en la Universidad de Nueva York.

© Project Syndicate 1995–2013

This article was originally published by Project Syndicate. It is republished here with their generous permission.


For additional reading on this topic please see:
Refocusing US-Mexico Security Cooperation
Don’t Try This at Home: Lessons from America’s War on Drugs
Global Drug Policy is Ripe for Reform


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s Weekly Dossiers and Security Watch.

Three Strikes Against the Drug War

Drugs
Drugs, Colombia, 2010. Photo: Galería de ► Bee, like bees! <3/flickr.

MEXICO CITY – The last two months have witnessed more far-reaching changes on the drug-policy scene in Latin America and the United States than in all previous decades combined. Three fundamental shifts have occurred, each of which would be important on its own; taken together, they may be a game-changer that finally ends the hemisphere’s failed war on drugs.

First and foremost were the referenda on marijuana legalization in the US states of Colorado and Washington on November 6. For the first time, voters in the country that is the world’s largest consumer of illicit drugs in general, and marijuana in particular, approved propositions legalizing possession, production, and distribution of cannabis – and by relatively broad margins.

While a similar initiative failed in Oregon, and Proposition 19 (which called for limited legalization of cannabis) was defeated in California in 2010 (by seven percentage points), the outcome in Colorado and Washington sent a powerful message to the rest of the US. The results have not only created a conflict between US federal law and state legislation, but also signal a shift in attitudes not dissimilar to that concerning same-sex marriage.

La guerre ratée contre la drogue mise à mal par trois évolutions majeures

Drugs
Drugs, Colombia, 2010. Photo: Galería de ► Bee, like bees! <3/flickr.

MEXICO CITY – Au cours des deux derniers mois, l’approche politique en matière de drogues aux Etats-Unis et en Amérique latine a connu des changements plus notables qu’au cours des décennies précédentes. Trois évolutions majeures se sont produites, qui aurait chacune été importante à elle seule ; prises ensemble, elles pourraient signifier une ligne novatrice entraînant la fin de la guerre ratée contre le narcotrafic.

Il y a tout d’abord eu le référendum sur la légalisation du cannabis dans les États américains du Colorado et de Washington le 6 novembre. Pour la première fois, les électeurs du pays qui est le plus gros consommateur de drogues illicites en général, et du cannabis en particulier, ont approuvé, avec une majorité confortable, des projets de loi qui autorisent la possession, la production et la distribution de cannabis.

Bien qu’une initiative similaire ait échoué en Oregon, et que la Proposition 19 (un projet de loi qui prévoyait une légalisation limitée du cannabis) ait été rejetée en Californie en 2010 (par une majorité de 7 pour cent), l’issue des référendums dans les États du Colorado et de Washington a envoyé un message éloquent au reste des Etats-Unis. Ces résultats n’ont pas seulement donné lieu à un conflit entre la loi fédérale et la législation de ces États, mais également souligné un changement d’attitude analogue à celui concernant le mariage homosexuel.

Mais la réaction du président Obama à ces référendums, dans deux États qui ont largement voté en faveur de sa réélection, est tout aussi importante. Les défis politiques et juridiques posés par ces nouvelles lois ne sont pas minces : la marijuana est toujours un produit illicite aux termes de la loi fédérale américaine et des conventions internationales ratifiées par les Etats-Unis. Sur d’autres questions – notamment l’immigration – Obama a indiqué que l’autorité fédérale avait la primauté sur la législation des États. Le sujet reste par ailleurs sensible : si des sondages d’opinion réalisés en 2012 montrent pour la première fois qu’une petite majorité des Américains est favorable à la légalisation du cannabis, une grande partie de la population s’y oppose vivement.

Lors d’une interview le 14 décembre, Obama a émis trois points de vue novateurs : il a tout d’abord indiqué que l’application de la loi fédérale sur le cannabis dans les États du Colorado et de Washington n’était pas une priorité de son administration, qui a « d’autres chats à fouetter ». Il a ensuite réitéré son opposition personnelle à la légalisation, en ajoutant « à ce stade ». Pour la première fois, un président en exercice a sous-entendu qu’un changement de la ligne politique à ce sujet était possible, voire probable. Enfin, Obama a préconisé la tenue d’un « débat national » sur la question de la législation fédérale par  rapport à celle des États à ce sujet. L’importance de ces déclarations ne doit pas être sous-estimée.

Le troisième changement de ces derniers mois est intervenu dans les principaux pays fournisseurs de drogues : au Mexique, par lequel transitent pratiquement toutes les drogues à destination des Etats-Unis – cocaïne, héroïne, marijuana et métamphétamines. Le 1er décembre, Enrique Peña Nieto a succédé à Felipe Calderon comme président. Comme ailleurs, la période de transition a permis d’examiner les politiques du gouvernement sortant, même si la nouvelle administration n’entend pas modifier ces politiques à court terme. Heureusement pour le Mexique, l’histoire semble juger sévèrement la « guerre à la drogue » de Calderon.

Fin novembre, le Washington Post a publié des documents internes du gouvernement mexicain, communiqués au correspondant local du journal, montrant que plus de 25.000 personnes ont disparu au cours du mandat de six ans de Calderon, en sus des quelques 60.000 morts directement liés aux guerres entre narcotraficants. L’organisation de défense des droits humains Human Rights Watch a envoyé une lettre ouverte au nouveau président, lui demandant ce qu’il comptait faire au sujet des milliers de Mexicains disparus. Ensuite, par une série de fuites et de déclarations explicites, la nouvelle administration a souligné le coût élevé, aux plans juridique, bureaucratique et financier, de l’action du gouvernement sortant, et que la criminalité, sous diverses formes, était en nette hausse malgré l’augmentation des dépenses consacrées à la sécurité et à l’application des lois.

En bref, l’emblème le plus récent de l’approche traditionnelle, imposée par la communauté internationale, de la lutte antidrogue, basée sur des politiques répressives et la prohibition, s’est révélé être un échec catastrophique, qui a coûté cher au Mexique sans pour autant produire de bénéfices pour ce pays, ni pour le reste de l’Amérique latine ou les Etats-Unis. Les principaux défenseurs de cette approche (Calderon, l’ancien président colombien Alvaro Uribe, l’actuel et anciens présidents du Brésil, et les conservateurs et agences de sécurité américains) perdent en conséquence le soutien de l’opinion publique. Les avocats d’une stratégie alternative (entre autres, les présidents Juan Manuel Santos et Otto Perez Molina, respectivement de la Colombie et du Guatemala), basée sur des considérations de santé publique et favorable à la légalisation, gagnent du terrain.

L’Uruguay devrait approuver une législation en janvier prochain qui légalise pleinement le commerce du cannabis. Vers le milieu de l’année prochaine, l’Organisation des États américains (OEA) doit présenter aux chefs d’État du continent un rapport sur les stratégies alternatives à la guerre contre le narcotrafic et les exemples de « meilleures pratiques » dans d’autres pays. Et il est probable que d’autres États américains approuvent soit la légalisation du cannabis, soit sa légalisation pour usage thérapeutique (18 États l’autorisent déjà).

Il semble qu’une transformation radicale de la politique en matière de drogues soit en train de se produire. Elle n’interviendra pas du jour au lendemain, ni partout ou pour toutes les drogues. Mais après des décennies de bains de sang, de répression et de criminalisation, le vent commence à souffler dans la bonne direction. Il est dommage qu’il ait fallu autant de temps.

Traduit de l’anglais par Julia Gallin

Copyright Project Syndicate

Jorge G. Castañeda, ancien ministre des Affaires étrangères du Mexique (2000-2003), est professeur de sciences politiques et d’études latino-américaines à l’université de New York.

For additional reading on this topic please see:

Refocusing US-Mexico Security Cooperation

Collateral Damage of a Drug War

In the Shadows of Globalisation: Drug Violence in Mexico and Central America


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch.