آسيا والشرق الأوسط في مرحلة ما بعد أميرك

Ambassador Corbin bids farewell to Secretary Kerry
US Secretary of State John Kerry leaves the United Arab Emirates. Photo: U.S. Department of State/flickr.

الكويت ــ عندما يتم تقييم العواقب التي ترتبت على غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة قبل عشر سنوات بشكل كامل، فإن أهمية ما تلا ذلك الغزو من صعود الإسلام السياسي هناك ــ وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط قد تبدو ضئيلة للغاية مقارنة بالتحول الجغرافي الاستراتيجي الذي لم يكن لأحد أن يتوقعه آنذاك. ولكن ذلك التحول أصبح الآن مرئيا. ومع اقتراب أميركا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، فإن انفصال الولايات المتحدة استراتيجياً عن المنطقة قد يصبح حقيقة واقعة.

لقد شهد الشرق الأوسط بطبيعة الحال انسحاب قوة عظمى، أو قوى عظمى، مرات عديدة من قبل: تفكك الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى؛ وتنازع ولايات الإمبراطوريتين الفرنسية والبريطانية بعد الحرب العالمية الثانية؛ ومؤخرا، الاختفاء شبه الكامل للنفوذ الروسي في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991. وفي كل مرة، سرعان ما تحدث تغيرات هائلة في سياسية المنطقة، وخاصة تحالفاتها. وإذا كانت أميركا تحاول غسل يديها من الشرق الأوسط في السنوات المقبلة، فهل يؤدي هذا إلى انقطاع حتمي مماثل؟

رغم أن العديد من المراقبين يعتقدون أن التحالف الأميركي الإسرائيلي يشكل الأساس للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، فإن اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد هو الذي دفعها إلى تأسيس تواجد عسكري مهيمن في المنطقة بعد عام 1945. والواقع أن الولايات المتحدة، قبل حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967، لم تكون المورد الرئيسي للمعدات العسكرية إلى إسرائيل. وكان الغرض من التواجد العسكري الأميركي في المقام الأول الحفاظ على الوضع الراهن في العالم العربي، وبالتالي حماية تدفق الطاقة من الخليج الفارسي لصالح الولايات المتحدة وحلفائها، والاقتصاد العالمي بالكامل.

بطبيعة الحال، لا ينبغي لأحد أن يتخيل أن ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة (والتي جعلتها قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة) تعني أن أسطولها الخامس المتمركز في البحرين قد يرفع مرساه في أي وقت قريب. ولكن الأساس المنطقي لالتزام أميركا بالقوة العسكرية في المنطقة يتغير بسرعة؛ وعندما يحدث ذلك ــ كما حدث في أوروبا على سبيل المثال منذ نهاية الحرب الباردة ــ فإن توزيع الأصول العسكرية يميل إلى التغير أيضا.

ويكاد يكون من المؤكد أن ينعكس هذا التغيير على علاقات أميركا مع حلفائها وشركائها العرب. فكما زعم رجل الدولة/الأكاديمي الأميركي جوزيف ناي: “فلعقود من الزمان، كان بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية نوع من التوازن غير المتناسق حيث كنا نعتمد عليها باعتبارها المنتج الأكبر للنفط وكان السعوديون يعتمدون علينا في تحقيق الأمن العسكري المطلق”. ونظراً لإمدادات الطاقة المحلية المتنامية في الولايات المتحدة، فإن ناي يزعم أن هذه الصفقات “سوف تُعقَد في المستقبل وفقاً لشروط أفضل بعض الشيء”، على الأقل من منظور الولايات المتحدة.

ولكن أياً كانت الشروط الجديدة، فإن درجة فك الارتباط بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط سوف تعتمد على كيفية الرد على سؤالين رئيسيين. فأولا، هل يؤدي سحب القوات العسكرية ولو كان ذلك بشكل جزئي إلى خلق فراغ أمني من الممكن أن يشغله منافس ــ ولنقل الصين أو إيران؟ وثانيا، هل يؤدي الانتقاص من التزام أميركا بالمنطقة إلى تحفيز نوع من عدم الاستقرار قد يفضي إلى توليد دول فاشلة وإنشاء ملاذ آمن للإرهابيين؟

إن الاستراتيجية الأمنية الحالية التي يتبناها الرئيس باراك أوباما في أفغانستان، واليمن، وأماكن أخرى، يشير إلى أن الولايات المتحدة سوف تسعى إلى تخفيف الخطر الأخير من خلال الاستمرار ف تدخلاتها المستترة ــ وخاصة استخدامها لمركبات جوية بدون طيار. بيد أن منع المنافسين من اكتساب نفوذ مفرط في المنطقة سوف يتطلب نمطاً مختلفاً تمام الاختلاف من الاستجابة ــ وهو النمط الذي سيتطلب بدوره الدعم من قِبَل حلفاء قدامى مثل اليابان، وأصدقاء جدد مثل الهند.

والسبب وراء هذا واضح: ذلك أن اعتماد الصين على واردات الطاقة من الشرق الأوسط يعني أنها سوف تسعى بلا أدنى شك إلى شغل أي فراغ أمني إقليمي. ويبدو أن الصين توقعت لفترة طويلة التغيير المقبل في البنية الأمنية للمنطقة، وتبدو مستعدة بالفعل لاغتنام الفرصة إذا سُمِح لها بهذا. والواقع أن “عُقد اللآلئ” الصيني الممتد عبر المحيط الهندي ــ سلسلة من المحطات البحرية المحتملة التي تربط الصين بالشرق الأوسط وأفريقيا ــ سوف يدعم البحرية الصينية القادرة على مراقبة الممرات البحرية في الخليج الفارسي.

ولكن في محاولة إقامة صفقات جديدة مع منتجي النفط في الشرق الأوسط، فإن الصين عرضت نفسها للخطر بالفعل بسبب دعمها القوي لإيران، التي تخوض الآن صراعاً على السلطة مع الدول السُنّية الكبرى في المنطقة، وخاصة المملكة العربية السعودية. وفي غياب تحول كامل في علاقات الصين مع إيران، فقد يصبح من المستحيل إقامة شراكة استراتيجية مع ممالك الخليج الفارسي. وحتى إذا حدث ذلك فإن القمع الداخلي في الصين لمسلمي مقاطعة تشين جيانج، والذي أثار نزاعاً شرساً مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قبل بضعة أعوام قليلة، قد يحول دون نشوء الثقة الضرورية من الأساس.

ورغم هذا، فإن محاولات الصين المحتمة لفرض قدر أعظم من النفوذ في الشرق الأوسط تعني أن دولاً مثل الهند، وإندونيسيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتركيا وغيرها من الدول سوف تكون في احتياج هي أيضاً إلى السبق في خلق بنية أمنية إقليمية كفيلة بحماية مصالحها الوطنية. ويتعين على هذه الدول أن تكون واضحة مع نفسها حول ما إذا كانت تملك السبل اللازمة لتحقيق غاياتها الأمنية الوطنية. على سبيل المثال، هل هي قادرة على توفير بعض الأمن الذي تولت أميركا لفترة طويلة توفيره للدول العربية في المنطقة؟

إن إسقاط مثل هذا المنظور للقوة الآسيوية ــ ولصراعات القوة في آسيا ــ على الشرق الأوسط قد يبدو احتمالاً بعيداً اليوم. ولكن قبل عشر سنوات فقط كان نفس القول ينطبق أيضاً على احتمالات إقدام الولايات المتحدة على فك ارتباطها بالمنطقة.

ترجمة: أمين علي          Translated by: Amin Ali

Copyright Project Syndicate

يوريكو كويكي وزير الدفاع ومستشارة الأمن القومي في اليابان سابقا، وكانت رئيسة للحزب الديمقراطي الليبرالي في اليابان، وهي عضو بالبرلمان الوطني حاليا.

For additional reading on this topic please see:

Early March 2013 Update: The Iranian Situation

US Trade and Investment in the Middle East and North Africa

What Scenarios for the Euro-Mediterranean in 2030 in the Wake of the Post-Arab Spring?


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch.

Categories
Uncategorized

L’Amérique latine après Chávez : Changement et continuité

Hugo Chavez mural in Caracas, Venezuela
Fresque à l’effigie d’Hugo Chavez à Caracas, au Venezuela. Photo de mwausk publiée sur flickr (CC BY 2.0)

En tant que farouche critique des États-Unis et figure emblématique du renouveau de la gauche en Amérique latine, Hugo Chávez Frías a sans aucun doute laissé une empreinte exceptionnelle sur la scène politique internationale contemporaine. Mais qu’adviendra-t-il de son héritage ?

Alors que le Venezuela est en deuil et qu’une nouvelle campagne électorale débute, nombreux sont ceux qui s’interrogent sur l’avenir des relations politiques en Amérique latine, une région où Chávez jouissait d’un fort leadership.

Antonio J. Vázquez de Passim blog écrit :

Pour ce qui est des relations extérieures, elles ne risquent pas de changer sur le plan régional et transocéanique si Maduro devient président. L’influence exercée sur la région [l’Amérique latine] sera maintenue au même niveau tant qu’il y aura du pétrole et de l’argent. Le Venezuela continuera à exporter des barils [de pétrole] vers Cuba à prix réduit, et maintiendra ses échanges commerciaux à des tarifs préférentiels avec les pays appartenant au même environnement naturel [politique], indépendamment de leur situation géographique.

 

À l’heure actuelle, vingt pays d’Amérique latine et de la zone Caraïbes continuent de bénéficier du programme vénézuélien Petrocaribe [es] qui accorde des subventions en matière d’énergie et des prix préférentiels sur le pétrole. Haïti, pays dévasté sur le plan économique, en fait partie.

Parallèlement à son discours « anti-américain », Chávez a essayé d’encourager les processus d’intégration en Amérique latine. La Communauté d’États latino-américains et caraïbes (CELAC) et l’Alliance bolivarienne pour les peuples de notre Amérique (ALBA) sont peut-être les deux meilleurs exemples de la tentative de Chávez d’utiliser des organisations régionales pour contourner le pouvoir et l’influence des États-Unis. La question est maintenant de savoir si Maduro, ou un autre politicien, dirigera la région en conformité avec l’héritage de Chávez, ou de façon plus modérée.

Manu García, un défenseur de ce que l’on appelle le « processus bolivarien » mené par Chávez pendant les 14 dernières années, semble vouloir à la fois continuité et changement :

 

Toutefois, la personnalisation excessive du « processus de changement » est préoccupante. Le processus bolivarien devrait consolider un leadership collectif s’il ne veut pas disparaître dans la lutte pour l’héritage du défunt. Ce processus, et c’est là le défi, doit être réel et véritablement « bolivarien », plutôt qu’une simple façade et une expression du « chavisme ».

D’autres n’y croient guère. Carlos Malamud, un chercheur du Real Instituto Elcano, conclut :

Il est possible qu’un nouveau mythe continental ait émergé après la mort d’Hugo Chávez, comparable peut-être à celui de Che Guevara ou de Simón Bolívar. Ce n’est pas ce qui importe à l’heure actuelle. Ce qui est clair, c’est qu’au-delà de son souvenir, le leadership d’envergure continentale de Chávez n’est pas transférable et qu’il n’y a aujourd’hui personne en Amérique latine ayant le charisme, les ressources, et un programme politique adéquat pour le remplacer.

Translator: Pauline Bollengier


For additional reading on this topic please see:

Aiding Venezuela’s Transition


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch.

Categories
Uncategorized

Israël : Avantages et inconvénients de l’enrôlement des ultra-orthodoxes

Ultra-Orthodox soldiers in Israel
Les Forces de défense d’Israël partagent sur Flickr une photo de soldats ultra-orthodoxes à la fin d’un cours en 2010 (CC BY-NC 2.0)

L’opinion publique israélienne est en grande partie opposée à la politique actuelle qui permet à la jeunesse juive ultra-orthodoxe d’échapper au service militaire. Cependant, cette disposition est maintenue depuis longtemps grâce à un jeu de pouvoir politique. Aujourd’hui, pour la première fois en 18 ans, un premier ministre israélien a formé un gouvernement sans y intégrer les partis ultra-orthodoxes et les partenaires loyaux de la coalition, le Shass et le Judaïsme unifié de la Torah. De plus, cette politique est maintenant remise en question.

La raison derrière cette exclusion étonnante des partis ultra-orthodoxes est l’ascension fulgurante du parti Yesh Atid, dirigé par Yair Lapid, ancienne personnalité connue de la télévision et chroniqueur.

La demande pour un « partage équitable du fardeau » du service militaire était un des thèmes principaux de la campagne de Lapid. Ce que cela signifie : mettre fin à la politique qui permet aux hommes ultra-orthodoxes d’éviter le service militaire s’ils poursuivent leurs études religieuses après leurs 18 ans, tout en touchant une bourse du gouvernement, alors que les autres jeunes juifs sont forcés à servir dans l’armée pour un salaire mensuel qui s’apparente plus à de l’argent de poche.

Le succès de Lapid dans les urnes et son alliance stratégique avec le Foyer juif, parti associé au secteur sioniste religieux (qui, lui, sert dans l’armée), ont forcé la coalition Likoud-Beytenu de Benjamin Netanyahu à former un gouvernement qui va promouvoir l’intégration des ultra-orthodoxes dans l’armée. Les partis ultra-orthodoxes ont réagi avec horreur et ont même menacé de quitter le pays en masse s’ils devaient être enrôlés.

L’avis de l’auteur anonyme du blog Israeli Politics 101 reflète la vision répandue en Israël que l’intégration des ultra-orthodoxes dans le service militaire ouvrira la voie à leur intégration dans la main d’œuvre. Il écrit :

Il est important de se rappeler que 29 % des enfants de moins de 6 ans sont arabes. Aujourd’hui, en Israël, 30 % des enfants de moins de 6 ans sont ultra-orthodoxes. Toute personne qui s’intéresse à l’avenir d’Israël comprend qu’il n’est pas possible de continuer à construire de façon réaliste un système basé seulement sur les fractions du judaïsme laïque et sioniste religieux. Dans 12 ans, il y aura une minorité dont la proportion dans la société continuera probablement de se réduire. La seule voie à suivre pour l’avenir d’Israël est celle qui réformera les systèmes pour permettre une intégration réelle des fractions arabe et ultra-orthodoxe.

En contraste, le principal blogueur de gauche Yossi Gurwitz pense que les partis néo-libéraux soulèvent la question du « partage équitable du fardeau » pour distraire le public qui a manifesté en grand nombre pour réclamer la justice sociale en 2011 :

Au lieu de parler d’égalité économique, nous allons maintenant parler de « partage équitable du fardeau ». Dans ce nouveau gouvernement, la crainte de l’enrôlement des ultra-orthodoxes dans les Forces de défense d’Israël pourrait remplacer la crainte de l’ennemi iranien. L’enrôlement des ultra-orthodoxes sera au détriment de tous. Cela coûtera beaucoup d’argent, enverra des personnes à l’armée dont celle-ci n’a pas besoin (elle fait déjà face à un sureffectif) et va inverser la condition des femmes [les hommes ultra-orthodoxes ne serviront que dans des unités dans lesquelles la ségrégation sexuelle existe – NDLR]… Au final, les Forces de défense d’Israël seront moins prêtes au combat, le budget de l’armée augmentera de plusieurs milliards [pour couvrir les salaires des ultra-orthodoxes et d’autres dépenses – NDLR], la société sera plus militariste et moins égalitaire. Sous cette façade, une grande partie de la société va continuer à s’appauvrir, et la lutte des classes menée par Netanyahu va continuer à transférer la richesse nationale des classes inférieures aux 1 % les plus riches.

L’ultra-orthodoxe, militant pour la justice sociale, Yaacov Lebi [hébreu], pense que rester du côté de l’opposition, pour une fois, pourrait profiter à la communauté ultra-orthodoxe :

En s’opposant aux quelques politiciens et à ceux qui ont des intérêts directs dans cette affaire, le grand public ultra-orthodoxe bénéficiera de sa position dans l’opposition… Le public ultra-orthodoxe va subir un processus de correction et de réflexion interne et nécessaire sur des problèmes internes aux ultra-orthodoxes ainsi que sur les relations entre les ultra-orthodoxes, l’État et le reste des citoyens.

De précédentes tentatives faites par les partis centristes séculiers, qui incluent le parti Shinui, dirigé par le père de Yair Lapid, avaient été un échec et le premier ministre Netanyahu n’a aucun intérêt à changer le statu quo et à éloigner ses fidèles alliés. Cependant, il pourrait être forcé à le faire.
Translator: Michaël Le Cruguel


For related content please see:

Israel Remains on the Right

Will Netanyahu’s Return Lead to Increased Israeli Isolation?

The EU Draws a Red Line on Israeli Settlements


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch.

Categories
Uncategorized

Chine et Myanmar : Une politique de drones et de drogue

Naw Kham Before Execution
Naw Kham avant l’exécution. Capture d’écran de la vidéo de la télévision centrale chinoise.

Le narco-baron birman Naw Kham et les membres du gang Hsang Kham, Yi Lai (originaire de Thaïlande) et Zha Xika (du Laos) ont été exécutés par la Chine le 1er mars 2013, après avoir été reconnus coupables de l’assassinat de 13 marins chinois sur le Mékong en 2011.

L’exécution a attiré l’attention internationale pour deux raisons. Tout d’abord, les chaînes de télévision chinoises gérées par l’État ont diffusé le défilé d’exécution, une décision qui a provoqué la colère de nombreuses personnes au Myanmar et même en Chine. Deuxièmement, le gouvernement chinois a admis avoir envisagé l’utilisation de drones en 2012 pour capturer Naw Kham qui se cachait alors dans un village rural au Laos. C’était la première fois que la Chine a reconnu publiquement l’acquisition de drones.

L’exécution de Naw Kham a déclenché un vif débat à propos de ses activités criminelles. Connu comme le « parrain du Triangle d’Or », Naw Kham a dirigé la Milice Hawngleuk, composée de 100 hommes, et opérant dans la ville frontière Tachilek (état Shan du Myanmar) et s’y livrant au trafic de drogue, à des enlèvements et détournements. Le Myanmar est le cœur du Triangle d’Or, connu dans la partie continentale de l’Asie du Sud-Est comme le deuxième producteur mondial d’opium après l’Afghanistan.

Le gang de Naw Kham a aussi extorqué de l’argent dans le cadre d’opérations de protection de navires marchands sur le Mékong. Kham est devenu l’homme le plus recherché en Chine après que son groupe a tué 13 marins chinois qui refusaient de payer en 2011. La « tragédie du Mékong » a incité la Chine, le Laos, le Myanmar et la Thaïlande à lancer des patrouilles conjointes le long du fleuve et de coordonner les efforts déployés pour la capture de Naw Kham. Son arrestation a provoqué des comparaisons avec la réussite de l’opération d’assassinat du leader d’Al-Qaïda, Oussama ben Laden, par les forces américaines.

Comment Naw Kham avait-il pu échapper à l’arrestation pendant tant d’années ? Il semble qu’il ait été protégé par des fonctionnaires birmans de haut rang et, apparemment, même par certains villageois, raconte le journal birman Mizzima News :

Pendant près d’une décennie, il a réussi à échapper à l’action des organes locaux de police pour le capturer en raison de « la protection et bénédiction » des villageois et des militaires birmans présents dans les régions de Tachilek et Kentung de l’état Shan, ont indiqué des responsables. Il a été considéré comme un « Robin des Bois » en raison de l’argent qu’il arracha à la navigation sur le Mékong.

La vie tragique de Naw Kham nous rappelle aussi la complexité de la politique de la drogue au Myanmar. Shan Herald explique le lien entre la lutte contre la drogue et la guerre civile qui fait rage dans le nord du Myanmar :

Personne n’est innocent dans la guerre contre la drogue en Birmanie :

Le peuple en raison de leur besoin désespéré de survivre

Les rebelles parce qu’ils ont besoin d’acheter des armes pour continuer la lutte contre un gouvernement tyrannique

Le gouvernement et ses forces armées parce qu’ils encouragent des alliés à s’impliquer dans le trafic de drogue comme moyen de lutte contre la résistance et parce qu’ils permettent à leurs unités d’être impliquées afin de pouvoir se nourrir, se vêtir et s’équiper

Le boucle est bouclée lorsque des financiers cupides profitent de la situation pour investir, produire et commercer avec la drogue.

Khuensai Jaiyen de la division Veille Drogue de l’état Shan estime qu’une « solution politique avec les groupes ethniques armés » est la clé pour résoudre la menace de la drogue:

Il est temps de mettre fin au cercle vicieux de barons de la drogue qui émergent et sont encore et encore sacrifiés comme de nouveaux boucs émissaires. Les racines politiques du problème de la drogue doivent être traitées.

L’information que la Chine possède des drones a suscité un débat quant à savoir si le gouvernement chinois autorisera leur utilisation pour protéger ses investissements au Myanmar, en particulier son projet de gazoduc. Mizzima News discute de cette question :

Peut-être que oui, peut-être que non. Toutefois, le fait que la Chine fait prendre conscience à son voisin du sud-ouest de ses capacités militaires envoie un message difficile à ignorer.

Il est fort probable que la patience chinoise et sa politique souverainiste seront mises à l’épreuve dans les mois à venir : non seulement dans le cadre du conflit Kachin, mais aussi dans celui de la protection contre les sabotages d’un gazoduc essentiel.

En ce qui concerne la projection en direct du défilé de l’exécution de Naw Khan, la plupart des internautes birmans et chinois ont critiqué le « spectacle inutile ». Nicholas Bequelin de Human Rights Watch le décrit comme un « affront à la dignité humaine » :

Il n’ya aucune raison de transformer une exécution en ce spectacle grotesque, ce qui en réalité détourne de l’administration efficace de la justice … peu importe ce qu’ils ont fait, ils ne sont pas des animaux dans un zoo.

Translator: Rayna St


For additional reading on this topic please see:

Unmanned Aerial Vehicles (Drones): An Introduction

The Global Regime for Transnational Crime


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch.

Categories
Uncategorized

هل توقف البرازيل مد الهجرة؟

تأشيرة برازيلية
تأشيرة برازيلية. من “ذي ترانسبيرينت آي بول” عبر فليكر (تحت رخصة المشاع الإبداعي)

أحدثت الأزمة الاقتصادية العالمية، والحروب والكوارث الطبيعية موجة جديدة من الهجرة إلى البرازيل. وفقاً لوزارة العدل، ارتفعت أرقام المهاجرين الشرعيين إلى البرازيل بنسبة 50% في فترة ستة أشهر عام 2012. تأتي غالبية المهاجرون من هايتي، بوليفيا، إسبانيا، فرنسا، والولايات المتحدة. [جميع الروابط بالبرتغالية والإنجليزية].

لم يمر القادمون الجدد مرور الكرام أو غفل الإعلام التقليدي أو الرأي العام عنهم. مؤخراً، أذاع البرنامج التلفزيوني الشهير دومينجو اسبيتكيولار تقرير سُمي بيرسيجيدوس أو “الملاحقة” الذي غطى حكاية المهاجرين. مدح المدون البرازيلي بيدرو ميجاو التقرير لوصفه الأسباب المختلفة العديدة خلف زيادة المهاجرين وتوجههم للبرازيل.

مع ذلك، تظل توابع الاتجاه الصاعد في الهجرة محل نقاش ساخن. في مقال بعنوان “الوجه الآخر للاعب العالمي” على موقع موندوراما.نت، تقول باتريسيا مارتوسيلي أنه بينما تُعد “أوروبا العجوز” سياسات هجرة أكثر تشدداً وسط الاقتصاد المتردي، يجب أن تخرج البرازيل بسياسة خاصة حاسمة من عندها:

من الممكن استنتاج أنه نتيجة لعدم قدرة البلاد على توفير احتياجات شعبها بصورة كاملة، يكون من الصعب على الحكومة التعامل مع التكاليف المحلية والدولية التي ترتفع بسبب موقع البلد كلاعب عالمي، تحديداً فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين. مع ذلك، كلما تأخرت البرازيل في مواجهة هذه القضايا، كلما ساء الأمر أكثر، مسبباً مزيداً من الضغط على سكانها.

مدونة أخرى، باتريسيا ميندوكا، تقول أنه يجب على دولة البرازيل إيواء اللاجئين على الرغم من الفقر المنشر:

على الرغم مما يرغبون في أن نؤمن به ونصدقه، لا يزال البرازيليون يعيشون في حالة من البؤس في عديد من أجزاء البلاد. نرى القحط في عدة مناطق. وهناك العشوائيات (…) النهوض الظاهري للطبقات الرابعة والخامسة نتيجة للمال الممنوح من الشركات الخاصة (بيوت باهيا المقدسة)، لكن هذا سيؤدي في القريب العاجل إلى نهضة أكبر في الدين المنزلي ويظل سؤال واحد: هل نملك الوسائل للترحيب بهؤلاء اللاجئين؟ هل نستطيع أن نقدم لهم الكرامة؟

لدينا حد أدنى من الكرامة بين أكثر سكاننا فقراً، وهو أمر بالتأكيد أكبر وأعظم من ما قد يملكون في بلدانهم.

يوجد في البرازيل ما يقرب من 4,500 لاجئ من 75 بلد أغلبهم من أنجولا وكولومبيا. وكما هو الحال في كثير من البلدان، يعتبر اللاجئون والمهاجرون في البرازيل من بين أكثر أعضاء المجتمع عرضة للمخاطر أو غيرها بصفتهم غير محصنين. مع ذلك لا تحاول البرازيل أخذ خطوات محددة لحماية المهاجرين من الاستغلال. في ساو باولو على سبيل المثال، تم تمرير قانون مؤخراً لإلغاء رخصة المنشئات أو المؤسسات التي وجد أنها تستخدم العبودية. طورت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأمريكتين برنامج “أعلي من صوتك” للمساعدة في تعزيز وتمكين النساء اللائي تعرضن للعنف كما هو موضح في هذا الفيديو بالبرتغالية بالأسفل:

تتوقع برازيليا أيضاً سرعة في الاقتصاد القومي نتيجة لتدفق المهاجرين. يعتبر نقص العمالة الماهرة المدربة عنصر وعامل كبير وهام يعيق نمو اقتصاد البرازيل، مأزق تأمل الحكومة التغلب عليه عن طريق جذب المهاجرين المؤهلين والملائمين للبلاد. تطوير سياسات هجرة ناجحة قد يسهم في إعلاء سمعة البرازيل كقوى عالمية ناشئة.
Translator: Mohamed Adel


For additional reading on this topic please see

Migrants in Times of Crisis

Between Fear and Compassion: How Refugee Concerns Shape Responses to Humanitarian Emergencies

Human Rights Violations in the Field of Migration


For more information on issues and events that shape our world please visit the ISN’s featured editorial content and Security Watch